هل سبق أن أردت زيارة موقع لشركة أو إدارة حكومية ولكنك عجزت عن ذلك بسبب عدم معرفتك لعنوان الموقع؟ هل تمنيت وجود طريقة تمكنك من زيارة الموقع الذي تريده بدون أن تحتاج لمعرفة اسم الموقع؟ في الحقيقة فإن هذه الفكرة منطقية، ومناسبة لجميع المستخدمين، فلنفترض أنك تريد زيارة موقعنا هذا "كوم 2030" أو "Com2030" ولكنك لا تعرف اسم الموقع، البعض سيجرب كتابة اسم الدومين رغم أنه سهل ولكنه سيخطئ في بعض الأحرف وبالتالي لن يجد الموقع، ولكن ماذا لو كان بإمكانك الحصول على موقعنا هذا بكتابة موقع "Com2030" في مربع العنوان في المتصفح؟
توجد في الإنترنت توجهات كثيرة لتمكين ربط أسماء المواقع بالكلمات المقابلة لها. ولعل في هذا توسيع لمفهوم ووظيفة مزودات الأسماء في الإنترنت، ففي السابق كان المستخدمون يحتاجون لرقم IP الذي يصعب حفظه أو تذكره للوصول إلى أي موقع، ومن ثمَّ تم تفعيل تقنية DNS وذلك لربط أسماء المواقع بأرقام IP الخاصة بها، ولكن بالطبع فإن المستخدم مازال في حاجة لمعرفة اسم الموقع وتذكر الصياغة والشكل أو المختصر الذي تم حجز الاسم به. لهذه الصعوبات برزت الحاجة إلى تقنية تربط الأسماء المعتادة للجهات بمواقعها. وهذا هو الهدف من تفعيل هذه التقنية، حيث يحاول أصحابها القيام بربط أسماء المواقع بمعانيها.
ففي المثال الذي ضربته فإن المستخدم يعرف أنه يريد زيارة موقع "Com2030" ولكنه لا يعرف اسم الموقع، ومن هنا فإن هذه التقنية تساعد المستخدم على الوصول للموقع وكذلك تساعد أصحاب المواقع على جعل الوصول لمواقعهم أسهل.
لهذا السبب ظهرت محركات البحث مثل google و bing و YAHOO بحيث تقوم هذه المحركات البحثية بتسليم أي موقع يقوم المستخدم بكتابته في مربع العنوان في التصفح فإن كان المستخدم قد قام بكتابة نص انجليزي مثل Oxford university فإن الموقع يقوم بالبحث داخل قاعدة البيانات عن الموقع المقابل لهذا النص، ومن ثمَّ تحويل المستخدم إلى هذا الموقع. بالطبع فإن هذه التقنية تعتمد بشكل كبير على قاعدة البيانات الخاصة بمحرك البحث. فلو قام المستخدم بكتابة شيء غير موجود في قاعدة بيانات محركات البحث، فإن الموقع لن يستطيع مساعدة المستخدم.
إن محرك البحث Google مثلا يقوم تلقائياً بتسليم اسم أي الموقع إلى قاعدة البيانات الخاصة به وفي حالة كتابة المستخدم لنص قريب من اسم الموقع، يتم البحث عن النص الذي كتبه المستخدم في قاعدة البيانات وعرض المواقع المقابلة لهذا النص.
بالطبع يمكن لأي شخص يمتلك موقعاً أن يقوم بحجز النص المقابل لاسم موقعه، فمثلاً يمكن للمستخدم حجز النص لموقعه لكي تقوم محركات البحث بتسجيله في قاعدة البيانات وهكذا. وهذه التقنية قد تم تفعيلها بلغات مختلفة وليس فقط باللغة الانجليزية، وبالطبع بسبب تقدم محركات البحث في هذا الشأن أصبح من الممكن العثور على معظم تطبيقات الإنترنت التجارية والتعليمية والحكومية.